الجمعة، 30 مارس 2012

اول تدوينة ليا


 بما انها اول تدوينة ليا ، فنا احب ادون عن أحلى ذكرى ليا، يوم 25 يناير 2012، أنا فاكرة اليوم ده كأنه لسة امبارح ، يوم 25 كان أول يوم انزل فيه مظاهرات ،أنا فاكرة اعت اتحايل على ابوية كتير اوى انى انزل واقل لكل الناس اللى حوليه انهم يقنعوه وفمرة على السفرة بنتغدى
قولتله :"ها بقى ايه اخبار يوم 25 ؟"
قام سكت وعمل نفسه مش سامع 
- قولتلوا تانى : "مش حننزل بقى ولا ايه ؟"
 - فرد بصوت متعصب وقال :" ولو اتقتلى ولا عينك راحت حتبقى كده مبسوطة ؟"
رديت وفساعتها على طول من غير مافكر وبصوت واثق من نفسه : "اه" 
قام سكت كده وبص فى الطبق وقال بس بابتسامة ساخرة :"بس بقى يا حبيبتى كل ثائر ومسئول عن نفسه "
رديت وقلتلوا :"ماشى"
قالى :"يعنى لو ضربوا نار أو خرطوش انا حاجرى واسيبك"
راديت بنفس نبرة الصوت اللى فالاول رديت بيها وقلنلوا : "طيب وأنا مسئولة عن نفسى "


بعدين عرفت من داليا الدكتورة والمساعدة بتاعته أنى نازلة خلاص 

جيه يوم 25, كانت أول مظاهرة ليا ,كنت خايفة انا منكرش بس كان فى صوت جوايا اعلى دايمنا منى وبيطمنى ويقولى انى لازم انزل 
كتيت فى مذكراتى انى نازلة وانى لو جرالى حاجة ياريت ببايا ميلومش نفسه وان اى حاجة حتجرالى ان راضية بيها . 
وأنا نازلة بسلم على امى، كانت بتسلم عليا وبتبسونى بطريقة حنينة جدا وفى عينيها دمعة كتمها من خوفها عليا .
المهم روحنا بمسيرة من تحت بتنا فى الاول مكنتش حاسة بحاجة مهمة كنت مبسوطة اكيد  يس لا كنت متخيلة احساس تانى ححس بيه ،وفعلا روحنا ميدان التحرير واول مبدأ الهتاف حسيت كأنى واحدة تانية ،حاسيت انى مصرية ثورجية بجد مش على النت وبس 
وبعد شوية روحنا على قهوة البساتين مع صحاب ابوية قعدنا شوية وبعدين اتعرفت على شخصية اثرت فيا جدا وكانت سميرة ابراهيم -البنت صاحبة قضية كشف العذرية- اثرت فيا لشجاعتها وعزيمتها يالرغم لكل الحصل. 
بعدين على الساعة 4 كده ببايا طلب منى انا وأختى نمشى عشان كان طبعا خايف علينا ،أنا عن نفسى مكنتش عاوزة اروح لان كنت حاسة ان دى مصر اللى عجبانى ودى اللى عاوزة افضل فيها على طول بس طبعا بعدها روحت ولما قابلت امى واخويا مبطلتش كلام على اد ايه انا كنت مبسوطة وان ده كان احلى يوم فى حياتى. 
ومن ساعت اليوم ده الثورة بقت فى عقلى وروحى مش فعقلى بس.