الجمعة، 26 أبريل 2013

كل سنة وحضرتك طيب يا أستاذى :)



- Monsieur سمير ..
إزاى حضرتك ؟ عامل ايه ؟ بخير؟ يالا أتمنى أن حضرتك تكون فمكان أحسن من هنا بكتير لاحسن هنا بدأت تخنق جامد.
بما إن أنهاردة عيد ميلاد حضرتك ، السنة ال فاتت الهدية كانت حاجة من كتابات بابايا ، السنة دى هاحول تكون حاجة من كتاباتى أنا.
من أول ما عرفت خبر الوفاة وأنا واخدة عهد على نفسى إنى أول تدوينة تكون يوم عيد ميلادك يا Monsieur.
حضرتك كنت أول من شجعنى أول ما عملت المدونة ، ويوميها أنا فاكرة قوتليلى :- "قرات المدونة فيها معانى كثيرة ومؤثرة وأنا مبسوط أنك بدأت من قمة الجبل" وقوتيلى "تصبحى على خير أيتها الاديبة الناشئة" ودى كانت قمة السعادة بالنسبالى.
واما كنت باكتب مقالة عن خالد سعيد ومينا دانيال ، حددنا ساعتها الأفكار مع بعض وحددتلى شوية حاجات أمشى عليها وأما خلصت حضرتك ،ساعديتنى وصلحتيلى الغلطات النحوية وقوتيلى ملاحظاتك.
فاكر يا Monsieur أما جيبت شعر لصلاح جاهين وناقشنا، وقولتيلى أن لو عاوزة تقتيلى بيت شعر، اشرحيه.
طيب .. النوتة البرتقانى الصغيرة ال كنت باخليها طول الدرس جمبى .. حضرتك فاكرها ؟عشان لما تقولى ابيات الشعر ال مش فالمنهج اقوم كتباها وأخليها عندى ؟ (اصل ال Monsieur كان عارف انى بحب الشعر فكان وهو بيشرح دايما يجيب ابيات شعر فالنص)
ولما خلصت كل قطع البلاغة حضرتك مضيتلى على خمسين قرش
"أستاذ ورئيس قسم البلاغة فى الجامعة الكونية أ.د/ ندى 11.11.2011 لغة عربية."
وأما حضرتك قولتيلى ليه اسمى بيتكتب بال(ى) مش بالالف وكنت دايما تشرحلى معانى الاسامى وسبب التسمية لأى حاجة.
هههه طيب ثانية .. فاكرحضرتك أما كنت عاملة كيكة وحضرك أصريت انك تذوقها مع إنها مكنتش حلوة قوى عشان تشجعنى.
وحضرتك كنت دايما تقولى "انتى ؟ انتى مشكلة ! انتى متنفعيش فثانوية عامة ،خشى Bac أو IG اريحلك .. انتى لو ماقتنعتيش بالحاجة ال قدامك عمرك ماهتذاكريها وثانوية عامة كلها دش."
كنت دايما تنادينى بال " فخورة" :)) وحضرتك الوحيد والله ال حببتنى فالنحو والبلاغة ، كنا على آخر الترم نكون حلينا كل القطع ال فى الكتاب الخارجى.
كنت أدخل الإمتحان ، نحو وبلاغة فى جيبى ، نصوص دى لعبيتى ،قراءة أفهم الفكرة الرئيسية والف حوليها ، أدب ملاخصات حضرتك ال متخرش الماية والقصة كنت تحكيهالى كأنها حدوتة وأركز عالحتت المهمة وخلاص ، هو ده العربى كان.
الفكرة فى درس العربى إنى كنت باطلع منه مستفيدة فحياتى بشكل عام فكل حاجة مش مجرد منهج وبيدلق ،كنا بنقعد نتناقش وندردش فأحوال البلد وموضوعات عامة ولو حاجة محيرانى اسأل حضرتك فيها.
والله حضرتك ليك وحشة ،العربى ال انا باخده السنة دى ملوش طعم ،مش زى كل سنة.
الله يرحم حضرتك ، وكل سنة وحضرتك طيب ، معلش السنة دى مش معانا بس فمكان أحسن أكيد.
يارب تعجب حضرتك ومستنية بقى التصحيح بتاع حضرتك ومتخفش يا Monsieur لسه محتفظة بالخمسين قرش والنوتة البرتقانى. :) 

الأربعاء، 18 يوليو 2012

كانت فين و بقيت فين

كانت فين وبقيت فين ؟ سؤال بسأله لنفسى كتير بعد الثورة .. بعد اما فوقت.. ازاى بقينا كده ؟ بعد ما كنت مصر بلد الحضارة والرقى انحدرت وتخلفت عن باقى الدول .. بعد ما كان للمرأة دور مهم فى المجتمع دلوقتى فى ناس بقيت تتناقش إذا كان ينفع تكمل شغلها بعد الجواز ولا كفاية كده تقعد فى بيتها ؟ بعد ما كانت المرأة فى الحضارات القديمة كائن مقدس لدرجة العبادة تحولت لحمل ثقيل على بعض الناس (( ياهههه على خلفة البنات دى )) .. فى قطاع عريض من الناس بقيت تنظر للمرأة كأنها آله لإنجاب الأطفال فقط لا غير .. نسيوا ان كان فى مصر هدى شعراوى ودرية شفيق وصفية زغلول والكثير والكثير - بقوا ينظروا ليها كأنها كائن ضعيف لا حول له ولا قوة ولا يمكن أن يتفوق على الرجل فى أى شئ وعندما يتفوق يصبح هذا التفوق إهانة للرجل وكأنه عيب .. لأ يا فندم الأفكار دى مش أفكارنا كل الأفكار دى هلت علينا من السعودية ودول الخليج بعد 73 لما زاد سعر النفط ال كان بسبب مصر أصلاً وجائتنا قراءة الإسلام الوهابية التى تتعارض مع قراءة الإسلام المصرية المعتدلة فأختلت الموازين وانحرفت مصر عن مسارها المعتدل .. المرأة جزء لا يتجزء من المجتمع فعندما يتحرر المجتمع ستحرر المرأة وترجع مصر لمكانتها العالية .. يا رب يعنى 

الثلاثاء، 24 أبريل 2012

بأى ذنب قُتلوا .. ؟


خالد محمد سعيد صبحى قاسم ،كان شاباً مصرياً فى الثامنة والعشرين من عمره من الاسكندرية ، صاحب مكتب استيراد وتصدير،توفى والده فى الخامسة من عمره،والدته ربة منزل كبيرة فى السن ،لديه أخت وأخ أكبر منه هما زهراء وأحمد ،الأخت متزوجة ومقيمة فى القاهرة والأخ يقيم فى أمريكا وكل أفراد عائلته تحمل الجنسية الأمريكية الا هو.
                                         ****
مينا دانيال ،مينا كان شاباً لم يبلغ بعد الثانية والعشرين من عمره من قرية صنبو بأسيوط، كان من مؤسسى ائتلاف شباب ماسبيرو ،وكان عضوًا فى حزب التحالف الشعبى الأشتراكى وكان عضوا فى حركة من أجل العدالة والحرية، لديه أخوان وأختان وكان اصغرهم وأصبح مينا ناشطا سياسىا بعد حادثة نجع حمادى فى يناير 2010
                                         ****
 خالد كان متعلماً بدرجة كافية تؤهله لان يكون جزءا نافعا فى المجتمع ..
 أستطاع خالد الحصول على اشرطة فيديو تحوى لقطات لبعض ضباط ومخبرين بقسم سيدى جابر وهم يتاجرون فى المواد المخدرة ونشر الفيديو بين أصدقائه وكانت فى نيته تسجيل مدونة على الانترنت لفضح هؤلاء الضباط والمخبريين وفى يوم مشئوم  قصد خالد فى ساعة متأخرة الى (النت كافيه) بالقرب من منزله كالمعتاد وفجأة دخل عليه أثنان من مخبرى الشرطة وأنهالا عليه بالضرب المبرح وصدما رأسه برخام موجود بالمقهى بهدف ارهابه وتأديبه والقضاء عليه ان لزم الامر حتى يكون عبرة لغيره متدرعين قانون الطوارىء وكان ذلك على مرأى و مسمع الحاضرين بالمقهى الذين أصابهم الذعر و الخوف و وقفوا كمن أصابه مس من الشيطان لا يصدقون ما يرونه بأم أعينهم وهنا أخذت الحمية صاحب المقهى متدخلا لانقاذه وقد شارف الشاب على الموت فى مشهد مأساوى يقطع نياط القلوب وطلب الكف عن ضربه  والخروج فوراً فسحلوا خالدا للخارج وأخذوه الى مدخل عمارة مجاورة وظلا يضربان رأسه بالبوابة الحديد للعمارة المجاورة وكان شهيدنا البطل الذى جاد بنفسه فى سبيل اعلاء كلمة هى اصدق كلمة عند الله وهى كلمة الحق فى وجه السطان الجائر فاذا به يتهاوى على الارض لافظا الرمق الأخير من حياته واذا بروحه القوية تخرج معلنة لحظة ميلاد بطل جديد يعلن بداية النهاية للظلم و الأستبداد وحقا أنها كانت لحظة مخاض حقيقى لمصر لقد ودع خالد الحياة الارضية الناسوتية متجها الى السماوات العلوية ليرى كيف كانت كلمته .. نهاية الظلم و الطغيان وبداية لثورة بيضاء على الظلم فالقوا به فى سيارة الشرطة (البوكس) وبعدها بدقائق عديدة رميا به الى الشارع منتظرين وصول الاسعاف
                                        ****

مينا كان حاصلا على دبلوم فى علم الاثار وعندما لم يستطع الحصول على وظيفة فدرس تجارة فى جامعة خاصة ..
مينا شارك فى ثورة الخامس والعشرين من يناير حالماً باسقاط نظام فاسد ومستبد وكاد مينا يفقد حياته يوم موقعة الجمل فى الثانى من فبراير بعد ان تلقى رصاصة فى كتفه وواحدة أخرى فى ركبته بين العظام فقد كان أحد مطاردى القناصة ومقاتلى موقعة الجمل ولم يكتف بأيام الثورة فقط للتظاهر ضد الاستبداد فكان دائماً فى الصفوف الأولى للمسيرات المنادية بالغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وأيضا الغاء قانون الطوارىء وفى يوم الأحد التاسع من أكتوبر 2012 خرج مينا فى مسيرة قادمة من دوران شبرا متجة الى ماسبيرو مع الكثير من الاقباط للتنديد بالعنف الطائفى مرتدين ملابس بيضاء وكان متحمساً وسعيداً يهتف بصوت عالى غير مدرك أنها قد تكون اخر مسيرة فى حياته وأيضاً كان غير ابه بيستشهاده برصاص مصوب من جهة جنود المجلس العسكرى
                                  ****
    وفى مساء الخميس العاشر من شهر يونيو أعتصم أهل خالد و أصدقاؤه والناشطون المتعاطفون مع قضيته فى تمام الساعة الثانية عشر أمام قسم سيدى جابر فلم يستطع أن يتخيل مأمور القسم أن هناك من يجرؤ بالأعتصام والتظاهر حتى لطلب حق خالد فأمر المأمور بتصريح من وزارة الداخلية بضرب واعتقال كل معتصم وكان من ضمنهم بعض المصورين والصحفيين الدى كسرت كاميراتهم و حبسوا فتصاعد الأمر الى احتجاجات فى محافظة القاهرة ومن ثم صفحة على موقع التواصل الأجتماعى (كلنا خالد سعيد ) والجدير بالذكر أنها كانت الشرارة الأولى التى اشعلت اتون الثورة البيضاء المباركة التى دعت للنزول يوم الخامس والعشرين من يناير للمطالبة بحقوق المصريين أجمعين ولم تكن فى نية الصفحة قيام ثورة ولكن فقط الحصول على بعض الحقوق ثم أنضم اليها المصريون بجميع أطيافهم ومشاربهم وأنتمائتهم الحزبية ،مثقفين وغير مثقفين ،من ظلم النظام ، وكأن يوم الخامس والعشرين يوم الخلاص من الأستبداد.
وتعليقاً على الأحتجاجات المفجرة من الأسكندرية والقاهرة وصف حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان خالد سعيد شهيد الإسكندرية ب(شهيد قانون الطوارىء) ومن وجهة نظرى أنا أعتبر الشهيد خالد سعيد من أسباب الثورة لأنه أيقظ ما غفل عنه المصريون من ثلاثين عام وهى الكرامة الإنسانية .. فكان فى نية خالد فضح الفاسدين فلقى مصرعه بدون وجه حق.

                  ****
مينا قُتل لأنه طالب بحقه من سكن،عمل مستقر، اجر دائم ومستقبل مشرق بحرية الوطن من الأستبداد والظلم . بأستشهاد مينا،أُنشأت حركة بأسمه (حركة مينا دانيال ) وعقب أستشهاده قام اثنان من أصدقاء مينا ارادا أن يخلدا حلم مينا بحمل سارية بها علمان الأول وهو علم مصر والثانى وهو علم به صورة مينا وعلى علم مصر مرسوم هلال مع صليب بجواره كلمة حرية وعلم مينا يكون دائماً فى مقدمة أى مظاهرة أو مسيرة وكأن روحه تقود المسيرة كما كان يقودها حياً وحتى فى حدوث أى صدام بين الأمن والمتظاهرين علم مينا دائماً مرفوع ودائماً اثنان يرفعانه أحدهما مسيحى والأخر مسلم ولا يمكن ابداً لعلم مينا أن ينزل لأنه مصدر الوحى والشجاعة كروح صاحبه

                ****      
فلتخلدى أيتها الروح مطمئنة ولترجعى لربك راضية مرضية ولتعلمى أننا نتفائل أمام قوتك الروحية الشابة ..
ولتذهبى إلى ملكوت رب العالمين معلنة نهاية زمن الطغيان.

الأحد، 15 أبريل 2012

كل عام وأنتم بخير


عيد سعيد يا { مصريين } ..
.
. ارقام بعض أهالى شهداء ماسبيرو .. لمن يريد المشاركه }}

* الشهيد : هادى فؤاد عطيه 01222210971 }}

* الشهيد : وائل ميخائيل 01273632415 }}

* الشهيد : ميخائيل توفيق 012280959170 }}


* الشهيد : جرجس راوى راضى 01095934810 }}

* الشهيد : شحات ثابت 01226661731 }}

* الشهيد : مسعد مهنى 01270623431 }}

* الشهيد : ايمن نصيف وهبه 01008508448 }}

* الشهيد : رومانى مكارى 01224055944 }}

* الشهيد : امين فؤاد امين 01124119241 }}

* الشهيد : اسامه فتحى عزيز 01223128804 }}

* الشهيد : مينا دانيال 01224651654 }}

* الشهيد : سامح جرجس فكرى 01280440412 }}

* الشهيد : فارس رزق ايوب 01224096797 }}

* الشهيد : شنوده نصحى عطيه 01224415630 }}

* الشهيد : عيسى ابراهيم 01227603988 }}

* الشهيد : مجلى منير 01221992228 }}

* الشهيد : ايمن صابر بشاى 01226243447 }}

* الشهيد : مايكل مسعد 0127139283 }}

* الشهيد : نصيف راجى 01227921425 }}

.. و كل عام وأنتم بخير }

الأربعاء، 4 أبريل 2012

ندى عباس الأسوانى !


فمرة وأنا صغيرة وأنا بشترى حاجة من عم مصطفى الصبح وبسلم عليه قام شاورعليا و قال لصاحبه اللى بيشتغل معه
- "أنت عارف دى حفيدة مين ؟"
- قام صحبه قالوا :"مين ؟"
- عم مصطفى رد وقال :"دى حفيدة عباس الأسوانى ، متعرفش عباس الأسوانى ؟"
صاحب عم مصطفى بصلى لثوانى فى تعجب - فأبتسمتله - وده كان رد سريع وفى خجل حاسبت عم مصطفى وجريت على المدرسة .. 

من كام يوم سألت نفسى هو أنا أعرف ايه عن جدى ؟ حاولت أعرف وادور لغايت ملقيت فيديو له من زمان كان فى لقاء مع محمود السعدنى وصلاح جاهين ومحمد رضا ،ناس من عمالقة زمنهم، و وأنا بشوف اللقاء حاسيت ان ابوية قاعد وبيحكى مش جدى -السجارة فى اليد الشمال ، بيتكلم بيده اليمين ، بيشرب سجاير كتير جدا زيه برده ، نفس تدويرة الوجه وقصة الشعر مع اختلاف بسيط فى ملامح الوجه.
فروحت ناديت ابوية وقلت له :"تعالى اوام ده أنا لقيت فيديو حيعجبك"
جيه من اخر البيت ووجد الشاشة معروض عليها الفيديو وقال :"ايه ده دول كلهم كانوا صحاب جدك !"
سكت وانتظرت دقيقة فى صمت حتى تأتى المفاجأة الكبرى.
- "ايه ده، ده جدك! ، لقتي الفيديو فين ده ؟"
ولكن لما باصيت على وجه بابيا - لقيت تعبير وشه اتغير - فكرنى بولد صغير يرى قطعة حلوى لأول مرة.
- و رديت بابتسامة عريضة نورت وشى كله :"دورت عليه على النت !"
-فسكت للحظة وقالى :"ابعتيلى ده على ايملى ضرورى عشان احنا بنعمل ارشيف لجدك ! انتى عارفة؟".
-ورديت فى هدوء "حاضر".
بعدها كان وقت النوم فسلم على بس المرة دى كانت مختلفة ، لانى حاسيت أنى نورت حتة جواه كانت مطفية - كان احساس جميل منكرش ولكن من بعد هدة الليلة لم يهدأ لى بال حتى أعرف كل شىء .
فى نفس اليوم بدأت استرجع الدكريات أيام مكان بابيا بيحكيهالى وفمرة قالى :"ياه يا ندى ،عارفة ايام لما كنا بنصيف فى اسكندرية وأنا صغير ،كان عمر مجدك يرضى ينزل فى لوكندة ابدا! ، كان بالنسبة له عيب أن يبقى قرايبه عايشين فى نفس البلد ويروح ينزل فى لوكندة - كان بيأجر شقة وكان ساعيتها الايجار بألف جنيه ولا حاجة كان يدفعهم ولا يهمه عشان ميديقيش اقرايبه !"
وأنا صغيرة الحقيقة مكنتش أعرف قيمة الكلام ده، مكنتش اهتم اوى، لغايت مافتكرته وحاولت أعرف جدى اكثر.
بدأت بقراية كتابه (عائد من الاخرة) وساعيتها وأنا بقراه حاسيت أنى عارفة الاسلوب ده .. حاسة أنى شوفته قبل كده وافتكرت (هدا الشبل من داك الاسد) كنت مستمتعة وأنا بقراه وخصوصا انه مكتوب من شخص عزيز على قلبى مش عشان شفته ولا اتكلمت معاه ، عشان اتحكالى عنه بس،فحبته !
وطبعا حعرف عنه حاجات كتير من الناس اللى حوالية وأنا واثقة أنه بيقرأ التدوينة دى دلوقتى وأكيد بيصلحلى أخطائى النحوية و محوشهملى عشان لما اشوفه يقولى عليهم ! 

الجمعة، 30 مارس 2012

اول تدوينة ليا


 بما انها اول تدوينة ليا ، فنا احب ادون عن أحلى ذكرى ليا، يوم 25 يناير 2012، أنا فاكرة اليوم ده كأنه لسة امبارح ، يوم 25 كان أول يوم انزل فيه مظاهرات ،أنا فاكرة اعت اتحايل على ابوية كتير اوى انى انزل واقل لكل الناس اللى حوليه انهم يقنعوه وفمرة على السفرة بنتغدى
قولتله :"ها بقى ايه اخبار يوم 25 ؟"
قام سكت وعمل نفسه مش سامع 
- قولتلوا تانى : "مش حننزل بقى ولا ايه ؟"
 - فرد بصوت متعصب وقال :" ولو اتقتلى ولا عينك راحت حتبقى كده مبسوطة ؟"
رديت وفساعتها على طول من غير مافكر وبصوت واثق من نفسه : "اه" 
قام سكت كده وبص فى الطبق وقال بس بابتسامة ساخرة :"بس بقى يا حبيبتى كل ثائر ومسئول عن نفسه "
رديت وقلتلوا :"ماشى"
قالى :"يعنى لو ضربوا نار أو خرطوش انا حاجرى واسيبك"
راديت بنفس نبرة الصوت اللى فالاول رديت بيها وقلنلوا : "طيب وأنا مسئولة عن نفسى "


بعدين عرفت من داليا الدكتورة والمساعدة بتاعته أنى نازلة خلاص 

جيه يوم 25, كانت أول مظاهرة ليا ,كنت خايفة انا منكرش بس كان فى صوت جوايا اعلى دايمنا منى وبيطمنى ويقولى انى لازم انزل 
كتيت فى مذكراتى انى نازلة وانى لو جرالى حاجة ياريت ببايا ميلومش نفسه وان اى حاجة حتجرالى ان راضية بيها . 
وأنا نازلة بسلم على امى، كانت بتسلم عليا وبتبسونى بطريقة حنينة جدا وفى عينيها دمعة كتمها من خوفها عليا .
المهم روحنا بمسيرة من تحت بتنا فى الاول مكنتش حاسة بحاجة مهمة كنت مبسوطة اكيد  يس لا كنت متخيلة احساس تانى ححس بيه ،وفعلا روحنا ميدان التحرير واول مبدأ الهتاف حسيت كأنى واحدة تانية ،حاسيت انى مصرية ثورجية بجد مش على النت وبس 
وبعد شوية روحنا على قهوة البساتين مع صحاب ابوية قعدنا شوية وبعدين اتعرفت على شخصية اثرت فيا جدا وكانت سميرة ابراهيم -البنت صاحبة قضية كشف العذرية- اثرت فيا لشجاعتها وعزيمتها يالرغم لكل الحصل. 
بعدين على الساعة 4 كده ببايا طلب منى انا وأختى نمشى عشان كان طبعا خايف علينا ،أنا عن نفسى مكنتش عاوزة اروح لان كنت حاسة ان دى مصر اللى عجبانى ودى اللى عاوزة افضل فيها على طول بس طبعا بعدها روحت ولما قابلت امى واخويا مبطلتش كلام على اد ايه انا كنت مبسوطة وان ده كان احلى يوم فى حياتى. 
ومن ساعت اليوم ده الثورة بقت فى عقلى وروحى مش فعقلى بس.