الأربعاء، 4 أبريل 2012

ندى عباس الأسوانى !


فمرة وأنا صغيرة وأنا بشترى حاجة من عم مصطفى الصبح وبسلم عليه قام شاورعليا و قال لصاحبه اللى بيشتغل معه
- "أنت عارف دى حفيدة مين ؟"
- قام صحبه قالوا :"مين ؟"
- عم مصطفى رد وقال :"دى حفيدة عباس الأسوانى ، متعرفش عباس الأسوانى ؟"
صاحب عم مصطفى بصلى لثوانى فى تعجب - فأبتسمتله - وده كان رد سريع وفى خجل حاسبت عم مصطفى وجريت على المدرسة .. 

من كام يوم سألت نفسى هو أنا أعرف ايه عن جدى ؟ حاولت أعرف وادور لغايت ملقيت فيديو له من زمان كان فى لقاء مع محمود السعدنى وصلاح جاهين ومحمد رضا ،ناس من عمالقة زمنهم، و وأنا بشوف اللقاء حاسيت ان ابوية قاعد وبيحكى مش جدى -السجارة فى اليد الشمال ، بيتكلم بيده اليمين ، بيشرب سجاير كتير جدا زيه برده ، نفس تدويرة الوجه وقصة الشعر مع اختلاف بسيط فى ملامح الوجه.
فروحت ناديت ابوية وقلت له :"تعالى اوام ده أنا لقيت فيديو حيعجبك"
جيه من اخر البيت ووجد الشاشة معروض عليها الفيديو وقال :"ايه ده دول كلهم كانوا صحاب جدك !"
سكت وانتظرت دقيقة فى صمت حتى تأتى المفاجأة الكبرى.
- "ايه ده، ده جدك! ، لقتي الفيديو فين ده ؟"
ولكن لما باصيت على وجه بابيا - لقيت تعبير وشه اتغير - فكرنى بولد صغير يرى قطعة حلوى لأول مرة.
- و رديت بابتسامة عريضة نورت وشى كله :"دورت عليه على النت !"
-فسكت للحظة وقالى :"ابعتيلى ده على ايملى ضرورى عشان احنا بنعمل ارشيف لجدك ! انتى عارفة؟".
-ورديت فى هدوء "حاضر".
بعدها كان وقت النوم فسلم على بس المرة دى كانت مختلفة ، لانى حاسيت أنى نورت حتة جواه كانت مطفية - كان احساس جميل منكرش ولكن من بعد هدة الليلة لم يهدأ لى بال حتى أعرف كل شىء .
فى نفس اليوم بدأت استرجع الدكريات أيام مكان بابيا بيحكيهالى وفمرة قالى :"ياه يا ندى ،عارفة ايام لما كنا بنصيف فى اسكندرية وأنا صغير ،كان عمر مجدك يرضى ينزل فى لوكندة ابدا! ، كان بالنسبة له عيب أن يبقى قرايبه عايشين فى نفس البلد ويروح ينزل فى لوكندة - كان بيأجر شقة وكان ساعيتها الايجار بألف جنيه ولا حاجة كان يدفعهم ولا يهمه عشان ميديقيش اقرايبه !"
وأنا صغيرة الحقيقة مكنتش أعرف قيمة الكلام ده، مكنتش اهتم اوى، لغايت مافتكرته وحاولت أعرف جدى اكثر.
بدأت بقراية كتابه (عائد من الاخرة) وساعيتها وأنا بقراه حاسيت أنى عارفة الاسلوب ده .. حاسة أنى شوفته قبل كده وافتكرت (هدا الشبل من داك الاسد) كنت مستمتعة وأنا بقراه وخصوصا انه مكتوب من شخص عزيز على قلبى مش عشان شفته ولا اتكلمت معاه ، عشان اتحكالى عنه بس،فحبته !
وطبعا حعرف عنه حاجات كتير من الناس اللى حوالية وأنا واثقة أنه بيقرأ التدوينة دى دلوقتى وأكيد بيصلحلى أخطائى النحوية و محوشهملى عشان لما اشوفه يقولى عليهم ! 

هناك 6 تعليقات:

  1. الله يرحمه برحمته الواسعه استاذنا الكبير عباس الاسوانى وطبعا اللى خلف ما ماتش سابلنا ثروه كبيرة اسمها الدكتور علاء الاسوانى ربنا يحميه ويخليهولنا ينورلنا طريقنا

    ردحذف
  2. الكلام عن النفس كتير كده مش كويس على فكرة ..انا عاشق ودرويش الدكتور علاء الاسوانى ...لكن بكل صراحة وبدون مجاملة من وجهة نظرى الاسلوب ده فى الكتابة والسرد مش شيق ولا يشد انا ماقدرتش اكمله مع انى دودة قراءة ...نصيحة من قارىء مخلص تداركى اخطاءك وحاولى تنمى اسلوبك ..

    ردحذف
  3. احاسيس جميله ياأنستي ندى ..تحياتي

    ردحذف
  4. ندى ياسكر . تلقائيه وثورجيه .. أستمرى ياقمر
    انتى بتعبرى عن جيل زهق من العقد والكلكيع اللغويه . بيعبر بمنتهى الصراحه باللى فى قلبه
    وبما انك مأعلنتيش نفسك ككاتبه او روائيه فامن حقك تكتبى بالطريقه اللى انتى عايزاها وشيفاها .
    انا عن نفسى استمتعت بكل كلمه كتبتيها ..
    استمرى ياقمر
    فخوره بيكى دائما .

    ردحذف
  5. lرحبا بيك ندى فى عالم التدوين ارجو انى تزيدى من نشطاك فى المدون اكثر و فرصة سعيدة بكعرفتك و لو اردتى اى مساعدة فى تصميم او تعديل او اضافة للمدونةاطلبى منى

    ردحذف
  6. فيه كتاب جميل اسمه "مما جري في بر مصر" للصحفي يوسف الشريف ومتكلم عن جدك في فصل كامل وحاكى نوادر ليه في فصول تانية من الكتاب

    ردحذف